Jun 28, 2012

بنتى


سلمى عصام الباجورى
15/06/2012

May 21, 2012

الألام الممتعة




لا أعلم كيف أخبرك أنى أشتاق إليكِ

أشعر برغبتى فى عصركِ و تجرّعك

رغبتى الشديدة فى التطلع إليكِ وإلى ملامحكِ الصغيرة

بالأمس رأيتُك فى أحلامى

أحملكِ بذراعىّ وأذهب إلى كل من أعرفهم من بشر

صغيرتى
لقد جاءت إلى الدنيا

حبيبتى
رأيتُك فى حلمى سمراء
ولا أعلم من أين أتيتى بالسمار
رأيت شعرك حالك السواد وفى نعومة شلالات الحرير
رأيتُك مبتسمة

لربما تأثُرى بكل حركاتك
ربما ذلك الألم كلما تحرّكتى
أعجز فى هذه الفترة عن المشى والحركة
لكثرة الآلام
ولكنى أستمتع بتموجات بطنى
يميناً ويساراً

لا أنكر أنى مللت التعب
والألم
وعدم القدرة على الحركة
لكنى أشتاق إليك

أشتاق لرؤية هذان الكفّان اللذان يمزّقان بطنى إرباً
وتلك القدمان اللاتى تقومان بلعب الكرة فى أحشائى



لا أريد إستعجال مجيئك للدنيا
فأريدُك أن تأخذى كامل حقك من أحشائى
ولكنى أشتاق إليك
ويشتاق إليك أباك
وأنا أيضا مللت الوجع

حبيبتى
يا أجمل نعم الله
ترفقى بحالى
خذى حقك من عمرى
ومن ألامى
ولكن  أستعطفك أن تقللى من الآلام
فأنا أتوجّع
وأحبك



Apr 21, 2012

أشياءٌ هاربة



لا أعلم لماذا أعجز عن الكتابة
منذ شهورٍ عديدة وقد قررت الكلمات الهرب
أسألها دائماً أن تبقى 
ولكنها تُصر على الهرب
كلما جاءت إلى رأسى 
أُسرع إلى جهازى الشخصى لأدونها
وما إن تطرق أصابعى أزرار الكي بوورد
أجد الكلمات قد هربت
أبحثُ عنها بين الأزرار
فلا أجدها
ربما زاغت إلى مكانٍ آخر
لا أعلم إلى أين
إلا أنها لا تعود

ربما إحساسى بأنى أعيش نوعاً من الإكتفاء
إكتفاءاً برجلٍ أحبه
و بسندريلا ستأتى بإذن الخلاّق إلى دنياى
وبراحة تمنيتُها منذ سنواتٍ عديدة

ربما لأن الحكايات كلّها أصبحت تشبه بعضُها
 لا إختلاف 
بين نفوس ترضى وأخرى لا ترضى
ربما لأنى أقل إحتكاكاً بالعالم من حولى
مما جعلنى لا أجد الحكايات

أشتاق للكتابة
وللمُدونة
والتدوين
لهذا النوع الألم الذى يخلق الكلمات

إليك
وإلى كلمات الحب والحياة والدمع والقسوة والحنين

حبيبى
أشتقت إليك

رغم كوننا سوياً طوال الوقت
ورغم أنك لا تتركنى لحظة دونك
ورغم أنك تحاوطُتُنى فى كل لحظات حياتى
ورغم من نبضُها يزلزل أحشائى
إلا إنى أشتاق إليك
إلى رقصة جميلة
ولمسة يد دافئة
ودمعة تمسحها بيديك

أشعر أنك غائباً
ولا أعلم سبب هذا الشعور

فقط أشتاق إليك
وفقط لا أجد الكلمات 




Feb 7, 2012

سندريلا الصغيرة


مازلت أنتظرُك

تأتين إلى الدنيا

تشرقين علىّ بآيات من الله


أحلم ليلاً بأنكِ هنا

تلعبين بأناملك الصغيرة بشعرى و وجهى

أروى لكِ حكاية

سنو وايت والأقزام السبعة

وتغفلين بمنتصف الحكاية

قبل وصول الساحرة الشريرة التى تأتى بالتفاحة

وتحلمين بأنك سنو وايت

وتكملين الحكاية فى أحلامك

فلا تاتى الساحرة

ولا تقطمين التفاحة

بل ترفرفين مع الطيور

وتغردين مع الكنارى

وتلعبين مع الأقزام

وترقصين مع الفراشات وتحتمين بأوراق الأشجار من الشمس

ولا تملين

فى الصباح تروى لى ما حدث فى أحلامك
وتفردين ذراعيك الصغيرين فى الهواء كأنك تحلّقين


يا حبيبتى

كم أحلم بكِ يا صغيرتى


أصفف لكَ شعركِ الصغير و أضع به طوقاً يحمل فراشات

وزهور عباد الشمس

وتحلمين بأن الفراشات ترفعُك بعيداً فى السماء

وتتجه بك الزهور إلى ضوء الشمس

فيزداد وجهك نوراً

وتُمطرين الدنيا بالضحكات والسعادة


تلعبين بكفّيك الصغيرتين فى قمح الخبيز

وتفرشين كل أنحاء المنزل بالدقيق

لأنك تحبين ملمس الدقيق


أُّضيىءُ سماء حجرتك بالنجوم التى تنير ليلاً

وتنظرين إليها وتتأمليها

وتحلمين بأنك نجمة كبيرة تضىء لكواكب كثيرة فى الفضاء

تُنيرُها من عتمتها


أعلمُك أن تكونى سندريلا

كما هى أُمك

تدارين أجمل ما فيك

وتتحملين

وتحبين

وتعشقين

وتتألمين

ويبقى بداخلُك دائماً هذا

الإحساس بأنك سندريلا


وتكبرين يا صغيرتى

وتصبحين أجمل الجميلات


حين تضحكين

ستضحكُ لك الدنيا

وحين تبكين

ستبكى

على كتفُك اليمامات


يا حبيبتى

آه لو تأتين إلى الدنيا

لو يرزُقنى بك الله

سأحافظُ عليك من النسمات القويّة

سأحافظ عليك من أوجاع الدنيا

سأعلمك أن الله لا يبتلى إلا من يحبه
فزيدى من حُبُك لله
حتى يحبك الله

وأسجدى له وأركعى وأذكرى أياه

فهو يحب من يحبه و يذكره

قدّمى له دون أسباب

حتى تحظين بحبه ورضاه


يا أمل العمر

طلّى على دنياى

وأملئينى رغبة


خذى من أباك كل الحب والعطف والحنان

خذى منه

ضحكة عيناه الحلوة

وربتة يداه

خذى منه خوفه على من يحب

بإمكانك أن تأخذى حُبه للكُرة

لكن لا تأخذى منه كسله

تعلمى منه كيف يكون الحنان والدفء

وتعلمى منه الطيبة

فلا يوجد من هو أطيب أو أحن من أباك


آه يا حلم العُمر لو يمر العمر وأجدُك هنا بجانبى

جميلة

مثلى

و مثل أباكِ

راضية

سندريلا


يا الله تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسِك

فإن كان ما فى نفسى خيرٌ لى فيسّره لى

وإن كان ما فى نفسى شرٌ لى

فعوّضه عنى بما هو خيرٌ لى