إنه هناك
أشعر به يتأنى فى الإقتحام
يشعر به لون جلدى الذى أختلف
وثورة شعرى التى هدأت
تكاد أناملى تتحسسه عندما يتخللها الهواء
أنه هدوء ما قبل العاصفة
بعد مقدمات للعاصفة
عادت تهدأ من جديد .. وأنا أعلم أنها ستثُار من جديد
وفى تلك المرة ستقتلع ما تبقى من بقايا جنتى
ستجتاح الأخضر واليابس
وتقطف ثمرات الرمان الذى طالما عشقته
ستقتلع تلك الثمرات دون أن أعرف جمال طعمها
أخاف من نفسى
أخاف عليها منها
أخاف عليها حد الجنون الذى يكاد أن يثير العاصفة
ستكون إعصاراً
كم حاولت حمايتها
وكم سعيت لإطلاق العنان لها
دون حدود فى أقل الحدود
أعشق الرمان
بريقه كبريق نفسى
ومذاقه يثير رغبتى فى الحياة
كل حبة بثمراته لها طعم بحياتى
طعم لفرحة تتخللها مرارة
وأخرى نقية دون مر
حبة بها سعادة
وأخرى سعادتها حزينة
حبة بلا لون
وأخرى بأحمر الحياة
حبة باهت لون أحمرها
كأنه فرحة أنكسرت وهى تزهو
وأخرى ترتوى من الأحمر ككامل السعادة
كم أخاف أن تأتى تلك العاصفة
وتدمر ثمراتى التى أنتظر نضوجها
وأنتظر حلو طعمها