يا عمر القلب ونبضه أتيتك اليوم أشتاق أجلس تحت قدميكِ و أحتضنها بذراعىّ أغسلها بدموع دامت ليالٍ تحت الجفون تخشى السقوط أعصرها بكلا الذراعين خوفاً من أن تألمهما الدموع يا هذا الحنان والحب والدفء أتيتُك أشتاق إلى حضنكِ وذراعيكِ وفى الطريق ترى عينى كل ما مضى ترى سهر الليالى والتعب والألم ترى طيب الروح ترى ملامح الحياة من أجلكِ أنحنى وأقبل القدم إشتقت إليكِ أعلم كل ما تخفين ينسحب منك ذلك الجزء يذهب إلى من تسلميه الأمانه ليحافظ عليها تخفين قدراً كبيراً من الألم وأنا أهرب من أن أرى هذا الألم ولكنى لم أعد أستطع أن أغمض عيناى أنا أرى وأبكى وأنتِ أيضاً ترى وتبكى
أحبكِ مها مر العمر ويزيد بداخلى دائماً إحساس الحب كلّما أسأت إليكِ رغماً عنى دون عمد أو قصد حتى لو بعمد أو قصد أتكوّر بين ذراعيكِ وأبكى لكِ منكِ وتمسحين عنى دموع
مر الوقت وها هو حال يدى أنظر إليها محاولة لمها أو تكوين أجزاؤها مرة أخرى وحدى
أصابع تتحرك منفردة إصبع يتجه يميناً وآخر يساراً لا تستطيع جمعهم خيوط الماريونت ولا يستطيع طلاء الأظافر أن يجعل لهم منظراً فهى مجرد أصابع بلا يد
أصابعى أنا ويدك أنت
أتعجب حين أنظر إليها كيف هى أصابعى ناقص يدك وإن كانت يدك تستطيع أن تكون دون أصابعى
أصابع لا تملك ما يحكمها لتمسح دموع الحزن مثلما وعدتنى يوماً - ستمسح دائماً دموع الحزن بل ستقتل الحزن إن فكر فى أن يخطو لبابى أصابع لا تجد ما يلمها لتصبح يداً كاملة
وكلما حاولت لمها بقسوة أو بحنان لعلّها تستجب أجدها تنفر منى أصابع بلا يد
أصبح الوضع شيئاً عادياً أن يصحو من نومه ليحتسى هذا الكوب من القهوة
ويرحل
أو يعود ليلاً ليغفو فى الحجرة المُجاورة
أصبحت الحياة كأنها واجبات روتينية تؤدّى يومياً بنفس الطعم
لا يزيد ملحُها ولا يقل
أن يسحب صباحا قميصاً نظيفا ً ، مكوياً ، ومعطراً أيضاً
وحين يعود يقذفه هديّة إلى الأرض
ويعود الصباح ليسحب قميصاً آخر
نظيفاً ، مكوياً ، ومعطراً
أن يجد هذا الكوب من القهوة ساخناً فى حجرة السفرة تداعبة شريحتين من التوست المطلى بالذبدة ومعه تستنشق حروف الجريدة رائحة القهوة
كل ما تراه تجده أنيقاً هذا القدر من الأناقة
وكلما دخلت بيته لحضور حفلة ما أو لمجرد زيارة تشعر وكأنك لا تريد الرحيل عنه
ودائماً تظهر هى
تظهر فى الحفلات والزيارات
يضحكان ويرقصان ويتداعبان كأنهما فى حالة حب قصوى
يحسده عليها الجميع وتحسدنّها عليه الجميعات
وما أن تنطفئ الأضواء
حتى تنطفئ معها الحياة
يتوقف الضحك وتنتهى الكلمات ويخلع هو قناع المجتمع
ينسحب إلى تلك الغرفة المجاورة يزين الأرض بملابسه المتسخه
يتابع بعض الأخبار ويجرى بعض المُحادثات التليفونية
ويغفو لسريره
وتجلس هى متأنقة بملابس النوم علّه يحن إلى سريرها
تنتظر يومياً أن يحن
لكن قلبه أقسى من أن يحن
سنوات مضت وهى تتأنق يومياً فربما يأتى
ربما يؤلمه أن ينام وحده ربما يشتاق إليها
ربما تستفزّه رائحة عطرها الذى يستنشقه الآخرون
أو ربما يثير غيرته نظرات الآخرون لها
فهى جميلة
ربما كل ملامح الجمال بها
ذلك القوام الجذاب وتلك العينان الواسعتان والمفحمتان بسواد الزيتون
بياض البشرة الوردى
والشفاة الصغيرة المكتنزة
وفردة الحلق الدى أعتادت أن تلبسها وحدها بعدما زاغت منها الفردة الأخرى فى رحلة معه فى يوماً له نكهة الحياة قبل أن تهرب منها الحياة
هذا الحلق الذى كان يفضله دون أى شىء آخر من حُليّها
دائماً ما أخبرها أن هذا الحلق يزيدها جمالاً
ويزيد من رغبته فيها
لذلك أحبته
ولكنه أصبح الآن يزيد من رغبات الآخرين فيها
أما هو فقد نسى شكل هذا الحلق
هى لا تعرف سبباً لهذا الوضع
إلى أنه أصبح وضعاً تدريجياً بعد أن جاءها يومأ بعد ما يقارب العام من زواجهما وأخبرها أنه متعب جداً ويرغب فى أن ينام وحده هذه الليلة حتى لا يزعجها ومرت ليلة وتبعتها أخرى ثم أخرى وعاد إليها ،عاد يغفو بين ذراعيها
وعاد الكرّه
مرة تلو الأخرى
ومع كل مرة يزيد بعده
وتطول مدة الفراق ويزيد بينهما جفاء التعامل
الآن مر عاماً بعد آخر زيارة له فى حجرتها
أصبح الوضع جافاً هذا القدر الذى لا تستطيع حتى نبتة الصبار أن تُولد به
لقد حاولت معه ولكنّها دائماً لا تجد عنده مبرراً
**********
أما هو
فما عاد يفرق معه إلا المجتمع
لقد أصبح زاهداً منها
فما عاد يرغب فيها
يعلم أنها امرأة فوق كل النساء
تملك جمال الشكل وصفاء االروح وطيب الخلق ، مثقفة ولديها ذكاءاً إجتماعياً شديداً
ولكنه لا يشعرها
لذلك لا يرغب فى أن ينجب منها أطفالاً
فهو يشعر دائماً أن أطفاله منها سيكونوا بلا روح
ولايبوح بسره لأحد
يكتفى به ... فهو لا يجد لنفسه مبرراً لعدم حُبها
**********
فى الصباح يسحب هذا القميص النظيف المكوى المعطر
فتسقط منه تلك الورقة الصغيرة
أشقت إليك
فيهديها إلى الأرض
يقلب صفحات الجريدة تسقط الورقة الأخرى
كم أحبك
فى مكتبه يضع يده فى جيبه فيجد ورقة أخرى
ألم تشتاق
يعود ليلاً تكن تحت وسادته الورقة
أتألم إشتياقاً
يومياً أصبح الأوراق أشياءاً أساسية
أحبك
أشتاق إليك
أشتاق إلى عطرك
فى أنتظارك
لا تغب
كفاك بُعداً
لقد مللت الجفاء
لو أستطيع فقط الراحة بين ذراعيك
ألم تشتاق
دائماً ما واجه أوراقها بسلبيته
لكن أوراقها أصبحت شيئاً أساسياً فى حياته
أصبح يبحث عنها
يبحث عن الأوراق تحت الوسادة ، على حافة السرير ، أسفل فنجان القهوة ، فى سيارته
إلى أن جاء اليوم الذى توقفت فيه الأوراق
فلم يجد أياً منها فى كل مكان
يبحث عنها كالمجنون فى ملابسه وسريره وسيارته ومكتبه
ما بين نعم و لا ما بين قبول تعديلات دستورية أو رفضها سماع برامج إنتخابية لمرشحين للرئاسة المصرية صلاحيات للرئيس ممنوحة من الدستور المعدل إمتيازات للرئيس من قبل دستور جديد غير مرقّع
لماذا نرفض التعديلات الدستورية؟ لعدم وجود ضمانه لتنفيذ التغيير الدستورى لماذا نقبل التعديلات الدستورية؟ من أجل الوقوف على أرض صلبة حتى يتم التغيير الدستورى ويعين رئيس جمهورية منتخب من قبل مصريين لهم صوت ورغبة ويطمحون نحو مستقبل أفضل
أرفض التعديلات الدستورية رغم ما تقدمه من إمتيازات وأقبل بالأرض الهشة حتى يتغير الدستور
أرفض الكذب والمراوغة إن كان سيتم التغيير فلماذا لا يتم الآن لماذا التأجيل وكيف تكون التعديلات لصالح بقايا الحزب المنتهى وأعضاء الإخوان أطمع فى بلد ديمقراطى أطمع فى ثقة سُلبت من الشعب على مدار ثلاثون عاماً
رسالة إلى الغضب
-
عزيزي الغضب:
أهلًا بك في حياتي مرةً أخرى، هل أزعجتُ نومَكَ؟
حينَ تنامُ تعتلُّ حياتي
أحتاجُ إليكَ يقظًا معي.
متى ظهرتَ في حياتي؟!
ماتت جدتي وأنا في ال...
كانجرو لا يحمل أطفاله فى جيبه
-
لدى مساحة الان للكتابة عن الأمومة ، مساحة واسعة ،تسع أحلامى ومخاوفى ، تسع
تلك البقعة من النادى التى أخترت الجلوس فيها لساعة واحدة . يمكننى التماس
الدفء ...
المرتدة
-
المرتـــدة بقلم حسن أرابيسك تنتفض في مكانها تفك قيدها ترقص فرحا تهم
بالخروج إليه ولكن فجأة تباطئت ترددت توقفت لم تعرف صاحبتها سبب توقفها هل
خائفة من شي...
الصغيرة التي بمقاس قلبي
-
كل الأشياء التي أحبها ، كل البشر والكتب ومشاهد السينما ،وذكرياتي الكثيرة من
الفرح واللقطات الحلوة والمشي لساعات طويلة في الشوارع تحت شمس تحبني وأحبه...