يا طالع الشجرة
هاتلى معاك بكرة
ويكون على قدى
وتكون عنيه سمرا
يمر أمامى هذا الحلم
يشدو بصوته الغائب من الوجود
وتكاد أنفاسه تقتلع كل بقايا الأحزان
يهمس فى أذنى على الحجار بأغنيته يا طالع الشجرة
الأغنية التى طالما ذهبت إلى حفلاته حتى أسمعها
يجهر بصوته القوى بها فى أذنى
فيشدنى إلى الحياه
يحدثُنى عن الشمس الغائبة والتى تأتى بعد عتمة ليل مُظلم طويل
أخاف الظلام
دائماً ما أحببت النور والضوء
ودائماً ما احسسنى الظلام بأن هناك ذئب كبير و مُخيف يجرى خلفى
يتخفى خلف البيوت و أعمدة الإنارة
ينظر تلك اللحظة التى تغفل فيها عيناى عن مراقبته
فينقض علىّ
ويقسّمنى بأسنانه التى تشبه نصل السكين
تنظر إلى الشمس من أعلى الشجرة
تنادينى كى أكمل الصعود ولا أسأم شقاء الطلوع
تخبرنى سراً
هناك أجنحة تنتظرنى على قمّة الشجرة
ستلتحم بى بمجرد أن أبلغ القمة
ستأخذنى و ترفرف بى فى السماء
ستسير بى بين السماوات السبع
وتجعل النسيم يتغلغل فى أعماقى ويملأنى رضا
يا الله
أخفتنى من الظلام
ووهبتنى أحلام النور
وأكرمتنى بنعمة الرضا
No comments:
Post a Comment