فى صباح جمعة ذات جوٍ ربيعياٍ مبهج جلسنا لتناول الفطور فى مطعمٍ مفتوح للهواء الطلق
بجانب طاولتى كن هناك هن الأربعة
يحملن طفلاً رضيعاً عمره لا يتعدى الشهران
استفذنى فضلوى إليهن عندما وجدت كلا منهن تحمل الطفل
عجزت عن معرفة من هى أم الطفل
حين بكى حملته إحداهن من عربته ووضعته على قدمها وبدأت تهزها حتى غفا إلى النوم
فأعادته إلى عربته
وبعد قليل بكى مرة أخرى فحملته أخرى و بدأت تطعمه بحليب البيبرونه المجهز بحقيبته المعلقة على العربة
وحين فرغ الرضيع من وجبته أخدته منها الثالثة لتقوم بتجشأته
وبعد أن تجشأ حملته الرابعه بضعة من الوقت ثم وضعته بعربته ودفعن حسابهن و تركن الطاولة
و مع الأربع فتيات لم يبك الرضيع
ولم أعرف من فيهن أمه
كن أربعة يبدوا من ملامحهن أنهن تخطين الثلاثين
ومن ضحكهن بدين أنهن عشرة سنواتٍ عديدة
ربما استطاعت إحداهن أن تحظى بزوجٍ و طفل ولم تستطع الأخريات فعل هذا فأصبح الرضيع إبنهن جميعاً
فثلاثتهن لم ينجحن فى فرصة الزواج
ربما إحدهن شغلتها حياتها العلمية
وأخرى شغفها السفر و الترحال
وثالثتهن جلست تهىء نفسها للزواج الذى لم يجىء
فأصبحن كلهن أماً لرضيع الرابعة التى حظت بالزوج و الطفل
وعجزت أنا عن معرفة من مفيهن أم الرضيع
No comments:
Post a Comment