Nov 1, 2009

أنا و ليلى


ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي

و استسلمت لرياح اليأس راياتي

جفت على بابك الموصود أزمنتي

ليلى و ما أثمرت شيئاً نداءاتي

عامان ما رف لي لحنٌ على وترٍ

و لا استفاقت على نورٍ سمواتي

أعتق الحب في قلبي و أعصره

فأرشف الهم في مغبر كاساتي

ممزقٌ أنا لا جاهُ و لا ترفٌ

يغريكِ في ... فخليني لأهاتي

لو تعصرين سنين العمر أكملها

لسال منها نزيفٌ من جراحاتي

لو كنتُ ذا ترفٍ ما كنت رافضة ً حبي

لكن فقر الحال مأساتي

عانيتُ عانيت لا حزني أبوحُ بهِ

و لستِ تدرين شيئاً عن معاناتي

أمشي و أضحكُ يا ليلى مكابرة ً

علي أخبي عن الناس احتضاراتي

لا الناسُ تعرف ما أمري فتعذرني

و لا سبيلَ لديهم في مواساتي

يرسو بجفني حرمانٌ يمصُ دمي

و يستبيحُ إذا شاء ابتساماتي

معذورة ٌ أنتِ إن أجهضت لي أملي

لا الذنبُ ذنبُكِ بل كانتْ حماقاتي

* * *

أضعتُ في عرض الصحراءِ قافلتي

و جئتُ أبحثُ في عينيكِ عن ذاتي

و جئتُ أحضانكِ الخضراء منتشياً

كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئاتِ

غرستِ كفكِ تجتثينَ أوردتي

و تسحقينَ بلا رفق ٍ مسراتي

واغربتاه... واغربتاه

مضاعٌ هاجرت مدنيَ عني

و ما أبحرت منها شراعاتي

نفيتُ واستوطن الأغرابُ في بلدي

و دمروا كلَ أشيائي الحبيباتِ

خانتكِ عيناكِ في زيفٍ و في كذبٍ؟؟

أم غركِ البهرجُ الخداعُ ؟؟.. مولاتي

* * *

فراشة ٌ جئتُ ألقي كحلَ أجنحتي لديكِ

فاحترقت ظلماً جناحاتي

أصيح و السيف مزروعٌ بخاصرتي

و الغدرُ حطم آمالي العريضاتِ

و أنتِ أيضاً ألا تبت يداكِ

إذا آثرتِ قتليَ و استعذبتِ أناتي

ملي بحذف اسمكِ الشفاف من لغتي

إذاً ستمسي بلا ليلى حكاياتي



2 comments:

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين said...

بحثت على ليلى فلم اجد لها وجود وهل يعنى قيس دلوقتى موجود.
هل ماتت فينا الرومانسيه ام اصبح الشعر بالنسبه لنا دراسه لغويه؟
كنت اتمنى ان اكون شاعرا وليس مجنونا .وهل حقا من الممكن ان يؤدى الحب الى الجنون ؟
زمن الحب والرومانسيه مازال موجود
ولكن هل انا من العاشقين محسوب؟

Sheroo said...

مازال الحب موجودا أكيد لطالما انت تمتلك الحب فمن المؤكد ان هناك غيرك يملكونه