Jun 14, 2010

أحبها

كان واقفاً ينظر إليها وكأنه يراها لأول مره بعمره

لقد إعتادت منه تلك النظرات .. ولكنها مختلفة

فى كل مرة نظراته إليها تختلف

ربطتهما قصة غير عادية

رجل يبحث عن فتاه فى مقتبل عمرها من أجل الزواج

وهى فتاه تسعى للإستقرار

ألتقيا فى منزل احد الأصدقاء لحضور حفل عيد ميلاد

ورأها ورأته

جذبته طريقتها فى الإمساك بكأس العصير

وكأن فى أصابعها حياته

وجذبتها نظراته إليها

كان ينظر إليها متأملاً كأنه رأى ذلك النجم الذى يدور حول الأرض كل مائه عام

وسألها بعيناه إن كانت تقبله زوجاً لها

وردت عليه بإبتسامة زادت من وجهها بريقا

ابتسم لها رداً على إبتسامتها وأختفى لما يقارب النصف ساعة

وعند إطفاء الشمع طلب من الجميع الإنتظار

وسألها ان تتزوجه

وهو لا يعرف حتى أسمها

فأبتسمت خجلاً ففاجأها بدبلة فى يدها اليمنى

وقال لها أنا عادل

وأنتى قالت له منى

هل تتزوجينى

قالت نعم

وتزوجا

رأته ورآها

رأى ذلك الجمال الذى ينسدل من بين أناملها

ورأت الحياة بنظرات عينيه

أحبته

فقد غير مفهومها للحياة

كان يخلق لها كل يوم حياة جديدة

وعالم جديد

أحبت طريقته فى إلقاء النكت

حتى وإن لم تكن نكتة مضحكة

كانت تضحك وتضحك من قلبها دون نفاق أو رياء

أحبت ضحكة عينيه كأن فيها حياتها

فكان حينما يضحك كأن الدنيا كلها تبتسم لها

كانت تخفى عليه ما يزعجها

خوفاً من أن يتألم لألمها

أما هو

أحبها

أحبها لحد الجنون

بل أصبح حبها مرضاً لا يريد أن يشفى منه

وكلما مر الوقت زاد بداخله حبها

حتى إن حدث بينهما خلاف

كان يشعر أن ذلك الخلاف هو نبضها

وأصبح يغار

يغار ويغار إلى حد الموت من الغيرة

لم يسعى يوماً لقتل حريتها بغيرته

بل كان يدعها تلعب حوله

وهو يغار

وصل إلى حد انه أصبح يغار عليها من أناملها حين تتحسس وجهها النحيف

فقد رأها يوماً تزيل شيئاً من على وجهها ففاجأها بصوت عالى الا تتحرك

فهو يخاف ان تلمس يدها بشرتها وتكون أعنف عليها من يده

كانت تغفو وتصحو لتجده يجلس امامها

ينظر إليها

لقد أحبها

عشرون عاماً مضت وهو يحبها

يحبها بكل ما فيه

حتى وإن لم يعد فيه

ستظل هى سلطانته

ومالكته

2 comments:

Anonymous said...

ما اجمل تعبيرك عن حبه لها بل واكثر من ذلك تعبيرك عن غيرته عليها لانني اغيرعليها من الهواء الموجود حولها ولاكن اختلف معك في اني ادعها تمرح وتفعل ما تريد وانا الذي اكون حولها حتي اطمئن انها في امان واخيرا انصحها ان تكون حريصه علي نفسها

Anonymous said...

مهما فعلت او قامت بأشيا تجعله يغضب ويثور ولكنه لايستطيع ان يتخلي عنها لانها ليست ملكته فقط بل ابنته المسؤل عنها وعن سعادتها طوال حياته وحتي بعد موته لان بكل بساطه (هذا هو الحب)صح