رأيتهما يسرقان من الزمن لحظات عشق ويختلسان نظرات الهوى من عيون الناس يتلفت حوله ليتأكد انه لا يراه أحد ويسرع بالهمس فى أذنها أحبك فتتلفت حولها لتتأكد أنه لم يراه أحد وتنظر إليه تبتسم فى حياء يداعب إحمرار وجهها المنير يخطفان لمسة يدفيشعرا أنهما يملكا الدنيا
نظرت إليهما وأبتسمت تذكرت تلك الهمسة فى أذنى حين قال لى لأول مرة وحشتينى وأحسست لمسة يديه حين لمس يداى لأول مرة مازالت أثار لمساته تملأنى ومازال صوته يطن فى أذنى ومازلت أسمع أنفاسه حولى أشتاق إليه وإن كان معى أشتاق لأحاديثه وكلماته ضحكاته وصمته نظراته ولمسات يديه صوته حين يحكى
طب البنات ودماغها اوقات كتير اوى بتبقى فاضية، ومش لاقية حاجة تعملها، فبتشغل نفسها بأى حاجة وتفضل تدور على اى حاجة ترغى فيها وتشغل بالها بيها
لكن لما يبقى ولد بقى أو راجل كده ملو هدومه وتلاقيه فضولى وتطفلى يبقى ايه
حاجة غريبة والله
يبقى الواحد قاعد كده فى أمان الله تلاقى اللى جاى يحكيلك تاريخ حياتك وتلاقى اللى قدامك متابعك فى كل حاجة كأنك تحت ميكروسكوب عينيه، أمتى كنت متضايق، أمتى كنت فرحان، أمتى كنت معصب، أمتى كنت زعلان ،،، لما خلاص الواحد مبقاش فاهم
وكمان ممكن تقابل حد لأول مرة فى حياتك تلاقيه فى نص ساعة بيعاملك على أنك صاحبه من سنين وياخده العشم اوى والعشرة مبتهونش غير على ولاد الحرام وأوعى متسألش أو متتصلش وهستناك بقى متغبش عليا وأوعى تنسى اللى طلبته منك والله يكرمك تبقى فعلاً صاحبى بجد لو عملتلى الخدمة دى ،،، وكل العشرة اللى بينكوا يادوب نص ساعة
وكمان فى ناس تبقى هتموت وتعرف أخبار الناس اللى حواليها وكأن فى أخبار الناس اللى حواليها دى روحهم يعنى لو معرفتش الخبر ده ممكن تصاب بصدمة نفسية أو سكتة قلبية كده ولا أى حاجة من الكلام ده
فى ناس تانية بقى شغلها الشاغل والأوحد والأهم والأسمى والأقصى وكل الكلام الكبير ده أنها تجمع معلومات فقط لا غير،
لازم تكون عندها كل الأخبار عن كل الناس فى كل حته مش شرط أنها تبقى قناة الجزيرة للأخبار بس علشان تبقى هى مركز المعلومات وكمان لازم تكون متابعة أول بأول آخر الأحداث اللاست أبديت يعنى للأخبار وتكون الأخبار دى موثوق فيها علشان لما حد يشكك فى الخبر يرجع للمصدر أُمال أيه
بعض الناس فضولها يكمن فى معرفة ماركة الهدوم اللى لابساها الناس يعنى جايباها منين وبكام وأمتى وفين والكلام ده
أنا نفسى فى فترة من فترات حياتى كنت بهتم جداً بألوان الشورابات اللى بتلبسها الناس وأول حاجة ممكن أبص عليا فى اللى قدامى لون الشوراب كأن الناس عبارة عن ألوان شورابات ،، والله حاجة عجيبة
طب بنات ودماغهم فاضية ،، يا حرام الواحده مورهاش غير البيت والدراسة أو الشغل وبس
جائنى فرحاً .. منتظراً أن أجيبه بما يريده طالباً وجودى بحياته رافضاً صمتى عن سؤاله أمطرنى بأجمل العبارات الكلاسيكية وكأنها نابعة من سمفونيات بتهوفن المدمرة ناظراً إلى تلك النظرات التى تذهب رحيق وجهى حاملاً زهور القرنفل البرية مغلفة بالبنفسج الحزين لتزيد عشقى للحياة وأنتظر ردى جميل هو لا أنكر يحمل ملامح الطيبة والحياة يعرف كيف يعزف على أوتارى .... ولكن عذراً فقلبى لآخر يملكنى ربما رحل وربما لم يرحل لا يملك ملامح الطيبة والحياة ولا يعرف كيف يعزف على أوتارى ولكنى اهواه ومازلت اهواه ولا بديل ولا سبيل ربما يوماً أنساه .... عذراً أيها العاشق لا أملك قلباً اعطيك أياه لقد رحل عنى لمن لا يعرف مدى هواه ولا أعرف إلى أين مثواه
وقفت تستقبل المدعويين لحفل الزفاف أنه حفل زفاف أختها التى تصغرها بأثنى عشرة عاماً تستقبلهم وتستمع منهم إلى الدعوة المقدسة فى تلك المناسبات عقبالك فتبتسم وهى تعلم أن هذه الدعوة لن تتحقق إلا بشخصٍ واحدٍ فقط جميلة ... وهى تعلم أنها جميلة فهى بيضاء ذات عينان واسعتان سوداء، شعرها حالك السواد، ملامحها تنم عن أنوثة هادئة ترى جمالها فى عيون الآخرين، فى نظراتهم لها .. يشهد الجميع انها جميلة دون أى شك بلغت السابعة والثلاثون وهى لاتزال جميلة وهى متيقنة أن جمالها هذا لا يمكن أن يكون لأحدٍ غيره فقط هو عرفته منذ ستة عشر عاماً وهى فى الواحد والعشرين من عمرها كانت فى بداية حياتها المهنية وكان يعمل معها بنفس المكان كانت تعلم أنه متزوج ولكنها لم تستطع أن تمحى هذا الخفقان فى قلبها حدث بينهما ما يحدث بين كل أثنين فى طريقهما لقصة الحب الروتينية نظرات وإبتسامات وكلمات دعاها للخروج ووافقت واعترف بأنه يحبها وأعترفت بأنها تحبه ولم يتطرقا لموضوع الزواج ، نست أنه متزوج ، ونسى أنه متزوج أحبا بعضهما وبمرور الوقت زاد حبهما مر عامان وهما متحابان كلما ألتقيا سعيا لوءد تلك المشاعر ولكن كلاهما لم يستطع قابلت خُطاباً لعلها ترضى بأحدٍ منهم وتنسى ذلك الرجل ولكنها لم تستطع كيف لها أن تكون بين ذراعى رجل آخر غيره مازالا يتبادلان العشق وهو لن يترك زوجته ولن يترك أولاده ولن يتزوجها فهو لا يستطيع أن ينسف كيان العائلة فزوجته أبنة عمه وأعمامه كلهم شركاء فى نفس التجارة كما أن هذه العائلة بها عرف أنه لا زواج من خارج العائلة منهم فيهم يعنى لا يستطيع أن ينسف ذلك الكيان .. وذلك الصرح العائلى إنه ليس أنانياً ولا يطالبها بأن تبقى معه يسألها بأن تتزوج فخُطّابها كثيرون فتتركه .. وتقابل خُطاباً لقد خُطبت ثلاث مرات ،، وفى كل مرة تسعى لإنهاء الخطبة لا يمكنها تخيل أنها ستكون مع رجل آخر لا تستطيع تخيل هذا ، وكلما أتفقا على إنهاء علاقتهما وأنها ستقبل بأول خاطب يأتيها وتتركه ،، وتذهب يذهب إلى زوجته يلقى بنفسه بين ذراعيها يبكى وينجب أطفالاً .. أصبح لديه ستة من الأطفال بعد أن كان واحداً حين عرفها وأخذه مرة جنونه بأن يلقى بنفسه بين أحضان الغاويات ويسرف فى إهانة نفسه لعلها تنتفض إلى تلك الدنيا المحيطه به لكنه لا يملك السيطرة يعشقها بجنون ولا يستطيع أن يتزوجها وهى تهيم به عشقاً ولا تملك حتى أن تكون له زوجة ثانية أو زوجة فى الخفاء منذ عدة سنوات كان يخطط لإنتقال أسرته إلى منزل آخر ذهبا معا هى وهو وأختارا المنزل الجديد بل وجهزته ، كانت تجول المحلات ليلاً ونهاراً لتجهيز المنزل الجديد تختار كل ما فيه من مفروشات وألوان وأوانى وستائر وأكسسوارات جهزت المنزل بأكمله ، شهور تجهز فيه وتضع فيه لمساتها وفى النهاية سكنت هذا المنزل زوجته وأطفاله ستة عشرة عاماً مضت وهى مازالت تلقاه تكتفى معه بتلك الأحاديث التى تجمعهم وترضى بالساعات القليلة التى تنظر فيها إليه أعرضت عن الزواج ، أعرضت عن حياتها فكان هو كل حياتها أما هو فلا يستطيع أن يكون لها أو أن يكون بدونها وها هى الآن تستقبل المدعويين لحفل زفاف أختها الصغيرة وتبتسم من كلامهم ومن نظراتهم المتسائلة كيف لم تتزوج حتى الآن
قصة أول كل حاجة أول نظرة الى تخليك تسافر لحتة تانية أول همسه اللى تدوب معاها أول إحساس بالدفا منغير غطا أول لمسة اللى بتخطف روحك أول تنازل أول إشارة من الخطوط الحمرا إنها تبقى خضرا أول رجفة قلب أول لمحة أول ضحكة تحس معاها بالدنيا كلها أول دمعة توجعك أوى أول ألم أول لحظة وجع أول إحساس بالإشتياق قصة أول كل حاجة اللى عمرها ما بتكمل دايماً بتبقى أول الحاجة عمر ما بيبقى ليها بقية هى بس بتبتدى وبعدها نقول كانت قصة أول كل حاجة اللى عمرها ما بتتنسى أياً كان شكل نهايتها بس عمرك ما بتقدر تنسى الإحساس بأول كل حاجة وعمرك ما بتنسى الشخص اللى كان السبب فى أول كل حاجة
عندما نحب نعطى نشعر ونحلم
عندما نحب
نجد الدنيا تبتسم
والسماء تمطر حبا
عندما نحب
نرى بريق أعيننا وبريق أعين من حولنا عندما نحب تصبحالدنيا برمتها أهون من دمعة أعيننا
عندما نحب
نتنازل ونتنازل ولا نشعر بأنفسناعندما
ننجرف فى تيارالتنازل
عندمانحب نشعربالدفء
عندمانحب
نعطى ونعطىالكثير وإنأخذنا القليل أبتسمنا وكأنهذا القليل هو بسمة الحياة
عندما نحب نشعر رجفة قلوبنا
عندما نحب
نتمسك بالدنيا أشد تمسك
ولا نترك لها الفرصة لتنفلت منبين أصبعنا عندما نحب نملك تلك الطاقة المهولة التى تمكننا من نسف الجبال
عندما نحب
نحلم ونتأمل ونصدق أحلامنا بل تكادأحلامنا أن تكون واقعاَ عندما نحب نتمنى أن نختفى فى أحضان أحبائنا نتمنى أن نحتمى بين ذراعيهم نتمنى أننغمض أعيننا لنحلم بهم أننستنشق عطرهم أن نكون معهم إلى مدى الدهر بلا حواجز بلا سدود
عندما نحب نتمنى أن نتنفس رحيقهم نستمتعبالحديث والضحك معهم نتمنى البكاء من أجل البقاءبين أحضانهم عندما نحب نستلذ الألم ولوعته عندما نحب نترفع عن الكرامة والكبرياء عندما نحب نتحمل ونتحمل
ومهما تحملنا يكون صبراَ من أجلأحبائنا
عندما نحب تكون الكلمة هى مفتاحالحياة عندما نحب نقتل أى وجع قد يصيبنا لاننا ندرك أنأحبائنا سيحموننا من ذلك الوجع عندمانحب لا نرى غيرأحبائنا لانرى عيوبهم نراهاثريات تنيرهم نرى الدنيابأعينهم عندما نحب نسعى لإرضائهم بكل ماتستطيعه النفس نسعى لرسم تلك الإبتسامة على وجههم
عندما نحب نتمنىونتمسك ونغير ما يؤرقنا فى تلك الدنيا عندما نحب تذوب الجبال وتتبخرالسدود
عندما نحب يكون الأمان بين أحضان مننحبهم عندما نحب فقط عندمانحب
يوتوبيا المدينة الفاضلة هكذا سماها أفلاطون حين أعلن عنها إنها مدينته الحالمة التى وإن انتهى الكون ستظل حلم كل منزه فى الدنيا
واقع
لا يوجد من هو منزه إن المنزهون هم أنبياء الله هم الذين عفا الله عنهم من قرنائهم ، الشيطان عفا عنهم من ملذات الدنيا ومتاعها عفا عنهم من شرور أنفسهم
آمنت بوجود اليوتوبيا ذلك الحلم الخيالى آمنت بها بداخل نفسى فالدنيا ماهى إلا مكان نستجمع فيه الفضيلة نلملمها من كل الجهات نسعى لوجودها والتغطى بها من رياح الدنيا والأقوى والأبقى هو من يستطيع أن يتحلى بتلك الفضائل
يوتوبيا الحلم غير المرئى الحلم المميت قمة الخيال
نفوسنا البشرية الضعيفة مهما أستطعنا أن نتحلى بالفضائل لسنا انبياء لسنا منزَهين أننا بشر
وفى عالمنا هذا لا يوجد فضائل ولا يوجد رياح من السيئات بل أصبحت السيئات هى ما نتحلى به
من رياح الفضائل
أكره اليوتوبيا التى دمرت حياتى جعلتنى أؤمن بالفضائل التى انتهت وأن الدنيا لابد من وجود فضائل بها جعلتنى أصدق وجود الأمان والصفاء والصدق والأمل والأخلاق والضمير والإنسانية أصدق وجود الحلم والحنان وعدم النفاق وعدم الرياء وعدم رؤية عيوب الآخرين وأنا على يقين بوجودها التضحية و الحب والتحلى بالجمال الروحى عدم النظر إلى الشهوات الدنيوية بكل معانيها الجزء للكل والكل يعنى الجميع أنا من أجل الآخرين ولست من أجل نفسى إن الدنيا أسمى من كل هذا
سنوات طوال تدمرنى اليوتوبيا التى لطالما عشقتها وآمنت بها أستطعت ان أسيطر بها على قرينى وشيطانى أستطعت أن أخنق ذلك الجانب الدنيوى بقلبى
سعيت إلى ذلك السمو الخيالى وتلك المدينة المجنونة
يوتوبيا هى الوهم الكبير الذى عاشت فيه سنواتى
لم أستطع أن أقتل الجانب الدنيوى لقد لحق أنفاسه فى اللحظات الأخيرة قبل الإختناق
رسالة إلى الغضب
-
عزيزي الغضب:
أهلًا بك في حياتي مرةً أخرى، هل أزعجتُ نومَكَ؟
حينَ تنامُ تعتلُّ حياتي
أحتاجُ إليكَ يقظًا معي.
متى ظهرتَ في حياتي؟!
ماتت جدتي وأنا في ال...
كانجرو لا يحمل أطفاله فى جيبه
-
لدى مساحة الان للكتابة عن الأمومة ، مساحة واسعة ،تسع أحلامى ومخاوفى ، تسع
تلك البقعة من النادى التى أخترت الجلوس فيها لساعة واحدة . يمكننى التماس
الدفء ...
المرتدة
-
المرتـــدة بقلم حسن أرابيسك تنتفض في مكانها تفك قيدها ترقص فرحا تهم
بالخروج إليه ولكن فجأة تباطئت ترددت توقفت لم تعرف صاحبتها سبب توقفها هل
خائفة من شي...
الصغيرة التي بمقاس قلبي
-
كل الأشياء التي أحبها ، كل البشر والكتب ومشاهد السينما ،وذكرياتي الكثيرة من
الفرح واللقطات الحلوة والمشي لساعات طويلة في الشوارع تحت شمس تحبني وأحبه...