وعاش لحبها
أعطاها من عمره ما لم يكن لها
وهبها من احلامه ما تمناه بها
وأغمض جفناه عليها
ليدفأها من بردها
وصنع من يداه وساده كى ترتاح عليها
وأخفاها فى قلبه حفاظا عليها
وعاشت معه طفلة تجرى
وهواها فى دمه يسرى
فجاء يوما ووقرر ان يقول لها
بما فى قلبه يكنه لها
وسألها وتوقع فرحة قلبها
فأجابته بأنه لم يكن سوى صديقها
ولم تفكر يوما فيما يقوله لها
فذهب وذهبت وفكر وتركها
فشعر بالوجع يدمر قلبه
والآلام تفسد أحلامه
فقرر بعد طول الوقت أن يعود لها
بعد أيام عاد وسألها
وتوقع الفرحة فى ردها
فأجابته بأنه لم يكن سوى صديقها
فدمره جرحها
وعاد وتركها
ومضت الأيام به وبها
وشعرت بما كان يفعله لها
وكيف ان هواه قد غير بها
من حياه وأفكار وهوى
وقررت أن تبوح له
بما يكنه قلبها
وبعد طول الوقت
ألتقيا
فسألته
وهى تتوقع فرحة رده
إن كان مازال ينبض بقلبه حبها
فأجابها بأنه لم يعد لها
أصبح هواه لغيرها
فعادت وسألته ماذا وجدت بها
حتى تنسانى وتسعى لحبها
فقال لها
وجدت فيك القسوة وما وجدتها فى حبها
معك كان أنين قلبى ومعها متعة حبها
معك كانت آلامى ومعها وجدت دواءها
أعطتنى من حبها وروحها وإحساسها
ما عجزت أن أعطيه لها
بعد أن محوتى ما بداخلى من هوا
فلملمت جرحى بها
وداوتنى أحلامها
تحملت جرحى بصبرها
وأحيت ما كان قد مات من هوى قبلها
وكيف لى ألا أحبها
وهى التى أشعلت بداخلى حبها
وزادت من حبى لها
وقد وعدتها
بأنى أكون لها
فأنتى لم تكونى سوى صديقتى