Oct 27, 2009

لم يكن لها

أحبها
وعاش لحبها
أعطاها من عمره ما لم يكن لها
وهبها من احلامه ما تمناه بها
وأغمض جفناه عليها
ليدفأها من بردها
وصنع من يداه وساده كى ترتاح عليها
وأخفاها فى قلبه حفاظا عليها
وعاشت معه طفلة تجرى
وهواها فى دمه يسرى
فجاء يوما ووقرر ان يقول لها
بما فى قلبه يكنه لها
وسألها وتوقع فرحة قلبها
فأجابته بأنه لم يكن سوى صديقها
ولم تفكر يوما فيما يقوله لها
فذهب وذهبت وفكر وتركها
فشعر بالوجع يدمر قلبه
والآلام تفسد أحلامه
فقرر بعد طول الوقت أن يعود لها
بعد أيام عاد وسألها
وتوقع الفرحة فى ردها
فأجابته بأنه لم يكن سوى صديقها
فدمره جرحها
وعاد وتركها
ومضت الأيام به وبها
وشعرت بما كان يفعله لها
وكيف ان هواه قد غير بها
من حياه وأفكار وهوى
وقررت أن تبوح له
بما يكنه قلبها
وبعد طول الوقت
ألتقيا
فسألته
وهى تتوقع فرحة رده
إن كان مازال ينبض بقلبه حبها
فأجابها بأنه لم يعد لها
أصبح هواه لغيرها
فعادت وسألته ماذا وجدت بها
حتى تنسانى وتسعى لحبها
فقال لها
وجدت فيك القسوة وما وجدتها فى حبها
معك كان أنين قلبى ومعها متعة حبها
معك كانت آلامى ومعها وجدت دواءها
أعطتنى من حبها وروحها وإحساسها
ما عجزت أن أعطيه لها
بعد أن محوتى ما بداخلى من هوا
فلملمت جرحى بها
وداوتنى أحلامها
تحملت جرحى بصبرها
وأحيت ما كان قد مات من هوى قبلها
وكيف لى ألا أحبها
وهى التى أشعلت بداخلى حبها
وزادت من حبى لها
وقد وعدتها
بأنى أكون لها
فأنتى لم تكونى سوى صديقتى


3 comments:

Unknown said...

احلى كلام قريته عنيه و اجمل احساس

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين said...

لا استطيع انا اقول اكثر من ان دائما الانسان لايشعر يقيمه الشئ الا عندما يفقده

Sheroo said...

وممكن يشعر بقيمته وهو معاه